نص مقال للأستاذ محمود توفيق

فى السادس من يوليو الماضى -وفى أعقاب ما سمى، بالمسيرة الخضراء، وما اتصل بها من أحداث وما أثاره كل ذلك لدى الكثيرين من احساس بتصاعد مخاطر الفتنة الطائفية والأرهاب المتستر بمسوح الدين -نشر الاستاذ عبد الرحمن الشرقاوى بجريدة الأهرام مقالا بعنوان "لابد من الجبهة".
فى هذا المقال أوضح الاستاذ الشرقاوى رأية فى ظاهرة تصاعد الأرهاب الفكرى والسياسى باسم الدين ومدى ارتباط هذا الأرهاب بمخططات أجنبية خفية وشريرة، وبنشاط العناصر المرتزقة والمأجورة التى تعمل فى خدمة تلك المخططات، وحذر الشرقاوى من الأرتباط الواضح بين ما يرد حدوثه فى مصر من جراء تصعيد الارهاب باسم الدين، وما سبق حدوثه فى ايران وفى لينان، على أيدى مثل هذه القوى والعناصر وماجره ذلك على البلدين، وعلى المنطقة كلها من عواقب.
وانتهى الشرقاوى من ذلك الى توجيه الدعوة الى شعب مصر، ممثلا فى كل القوى الوطنية وكل الأحزاب السياسية، وكل المثقفين ممثلى القوى الشعبية من مختلف الآراء والأتجاهات، الى التضامن فى جبهة وطنية قوية، لانتشال الأمة وانتشال انفسهم وابنائهم من هول الفتنة.
وأضاف الشرقاوى فى بيان أهداف الجبهة، أننا ندعو الى جبهة وطنية صلبة من كل الأحزاب ومن غير المنتمين الى أحزاب، ومن كل الاتجاهات والأفكار والعقائد، لتتفق على طريق واحد تقود الوطن الى الأمن، وتوفير الكفاية لكل المواطنين، ولكفالة العدل، وحماية الحرية، والمصير..
ثم قال: "أنه لا حل لمشاكل الوطن إلا من خلال هذه الجبهة الوطنية، إلا بالأستفادة بكل الآراء والأفكار والطاقات".
______________
نشر هذا المقال بجريدة الأهرام بعددها الصادر فى 1985/9/14 تعليقا على مقالات الأستاذ عبد الرحمن الشرقاوى الداعية الى إقامة الجبهة الوطنية وعلى موقف حزب التجمع من تلك الدعوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق