9- الجبهة الوطنية ضرورة حتمية

هذا البرنامج العام للعمل الوطنى من الذى يستطيع أن يضعه على أحسن وجه ومن الذى يستطيع أن ينهض باعباء تنفيذه ويسهر على استمرارية هذا التنفيذ على مدى الفترة الطويلة التى يقتضيها هذا التنفيذ.
أن أى حكومة أو أى حزب بالغا ما بلغت قدراتها لا يستطيعان وحدهما أم ينهضا بهذه الاعباء.
فمن ناحية التخطيط لاشك أن أفضل الحلول لمشاكلنا هو ما يمكن أن نتوصل اليه معا، وأن نتفق عليه جميعا أو على الأقل هو ما يمكن أن نتفق عليه الاغلبية الساحقة من القوى الوطنية ومن المواطنين ومن أجل ذلك فأن علينا أن نبحث عن الأرضية المشتركة التى يمكن أن نقف عليها معا فى مختلف القضايا.
ومن ناحية التنفيذ، فلا شك أن تضافر كل القوى أو اغلبيتها الساحقة ومن ثم تضافر الأغلبية الساحقة من المواطنين فى تنفيذ أى سياسة أو أى قانون أو أى قرار إنما هو الضمان الأمثل لجدية وكفاية وسلامة هذا التنفيذ، وهو ما يضمن لعملنا الوطنى اقصى قدر ممكن من النجاح.
المشاركة فى التخطيط والتعاون فى التنفيذ وحصول ذلك كله فى ظل الأخاء وروح الوحدة، تلك هى ضمانات النجاح لعملنا الوطنى.
ولا يتسنى تحقيق هذه المشاركة على نحو فعال ومستمر الا من خلال إطار سياسى وتنظيمى واضح ومحدد لهذه المشاركة، وليس من شك فى أن أفضل إطار لذلك إنما هو الجبهة الوطنية المشتركة التى كان للاستاذ الشرقاوى فضل الماطلبة بإقامتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق